لا يزال الشعر قوة عربية في توصيل الرسائل كساعي بريد أمين، كون أبياته الموزونة تحمل المعاني الدقيقة وتسليم الموضوع، إذ استخدم المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني هذه الرسائل لتمرير الرؤية المستقبلية للإجراءات التي اتخذتها السعودية ودول خليجية وعربية ضد ممارسات الحكومة القطرية وخطورة تمويلها للإرهاب. استعاد القحطاني بيتاً للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عندما أنهك خصمه ابن رشيد، فاشتكى الأخير، فأنشد الملك «مهبول يا قايل قضت.. توّه عمّر دخانها»، إذ مرر القحطاني رسالة أن القادم أسوأ، مشيرا إلى أن ما نشر من ممارسات الحكومة القطرية والمنضوين تحت لوائها سيكون أكبر في الأيام القادمة. ولأن الحكومة القطرية فضلت الارتماء في أحضان تركيا التي تتقاطع معها في أيديولوجيا جماعة الإخوان الإرهابية، يستعيد القحطاني بيتاً للشيخ راكان بن حثلين إبَّان المعارك مع الأتراك العثمانيين، مشيرا إلى أن التاريخ يشهد أن الأراضي السعودية لها تاريخ مشرّف في دحر المعتدين، وصد العدوان، إذ يقول بيت ابن حثلين «الترك قبلك زارنا به زعامة.. قد عافنا واختار عنا هل الشام»، إضافة إلى بيت الشاعر متعب المطيري «يوم أهجدونا الترك دفع السلاطين.. بالحشورية ما اهتنوا بالرقادي».
ولم يكتف القحطاني بهذين البيتين وحسب، بل أضاف إليهما قصة وادي الريحان على حدود محافظة تربة التي شهدت معركة طاحنة بين قبيلة البقوم والأتراك العثمانيين، إذ سمي الوادي بهذا الاسم تهكماً؛ بسبب رائحة جثث الأتراك العثمانيين، فبعد انتصار البقوم عليهم، قال الشاعر حباب البقمي «عينت حتى الترك في عطف ريحان.. ذبحوا وراها مثل ذبـح الضحيـة». وبما أن جميع مناطق المملكة قد شهدت بسالة أبنائها، يرسل القحطاني رسالته المبطنة إلى الحكومة القطرية ومن يقف وراءها، إلى بيت الشاعر حويدي العاصمي الذي امتدح الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حينما حرر الأحساء من بقايا الأتراك العثمانيين، قائلاً «حول على حمر الطرابيش بحبال.. مثل السفيه اللي من العقل خالي». ولأن الشعر ذاكرة العرب، وساعي البريد الأمين، اختتم القحطاني رسائله الشعرية ببيت الشاعر محمد بن هادي بن قرملة، إذ يقول فيه «نحدكم حد الجوازي عن الموج.. ونردكم رد البدن صوب مسناه»، في إشارة صريحة إلى أن المملكة ليست داعية حربٍ، ولكن «إن دقت طبولها فنحن لها»، طبقا لمقولة وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل.
ولم يكتف القحطاني بهذين البيتين وحسب، بل أضاف إليهما قصة وادي الريحان على حدود محافظة تربة التي شهدت معركة طاحنة بين قبيلة البقوم والأتراك العثمانيين، إذ سمي الوادي بهذا الاسم تهكماً؛ بسبب رائحة جثث الأتراك العثمانيين، فبعد انتصار البقوم عليهم، قال الشاعر حباب البقمي «عينت حتى الترك في عطف ريحان.. ذبحوا وراها مثل ذبـح الضحيـة». وبما أن جميع مناطق المملكة قد شهدت بسالة أبنائها، يرسل القحطاني رسالته المبطنة إلى الحكومة القطرية ومن يقف وراءها، إلى بيت الشاعر حويدي العاصمي الذي امتدح الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حينما حرر الأحساء من بقايا الأتراك العثمانيين، قائلاً «حول على حمر الطرابيش بحبال.. مثل السفيه اللي من العقل خالي». ولأن الشعر ذاكرة العرب، وساعي البريد الأمين، اختتم القحطاني رسائله الشعرية ببيت الشاعر محمد بن هادي بن قرملة، إذ يقول فيه «نحدكم حد الجوازي عن الموج.. ونردكم رد البدن صوب مسناه»، في إشارة صريحة إلى أن المملكة ليست داعية حربٍ، ولكن «إن دقت طبولها فنحن لها»، طبقا لمقولة وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل.